تقسم النباتات إلى عدّة أقسام وذلك بناءً على نوعية التقسيم، فمثلاً تقسّم حسب نوع البذور إلى بذرية ولا بذرية، والبذرية تُقسّم إلى مغطّاة ومعرّاة البذور، كما ويمكن تقسيمها أيضاً إلى ذوات الفلقة والفلقتين، أمّا عن طريقة الري؛ فهي تُقسّم إلى مرويّة وبعليّة، والبعلية هي التي تعتمد أساساً على مياه الأمطار، والمرويّة بخلاف ذلك تماماً فهي تعتمد على الإنسان في ريها، ومن الأمثلة المشهورة على النباتات المرويّة العنب، المشمش، البندورة.
والنباتات البعلية عديدة أيضاً كما هي المرويّة ومن الممكن أن تتواجد في مناطق مختلفة، مثل الجبال، الصحاري، أو المناطق شبه الصحراوية ومن أمثلة هذه النباتات، الزعتر، المرمية، شجرة النبق (السدر).
السدر،هو نبات يشتهر بنموه في المناطق الحارّة والمعتدلة، وهي شجرة أو شجيرات قد يصل ارتفاعها إلى بضعة أمتار، وموطنها الأساسي هو بلاد الشام والجزيرة العربية، وقد عرفها الإنسان منذ آلاف السنين، وتُصنّف هذه الشجرة إلى فصيلة النبقيات، وتحوي على أكثر من خمسين جنساً، وهي شجرة كثيفة الأوراق ومتساقطة، وهي نباتات زهريةٌ أيضاً، أما عن ثمارها فهي ثمار تشبه الكرز، مذاقها مرّ، وتتّخذ اللون الأسود عندما تنضج.
وشجرة السدر لها مكانة كبيرة في الإسلام، حيث إنّ سدرة المنتهى أعلى مراتب الجنة، وقد ورد ذكرها في القرآن أربع مرات، وقال الرسول الكريم (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار يعني من سدر الحرم)، وهذا يدل على أنّ هذه الشجرة شجرة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
وتنمو هذه الشجرة بجميع المناطق شرط أن تكون معتدلة أو حارّة، ومن الممكن أن تنمو في المناطق الجبلية بشرط أن لا يكون الجو بارداً جداً، ولا توجد أنواع معيّنة للتربة تعتمد عليها عملية زراعة السدر ولكن يجب أنّ لا يكون منسوب الماء عالياً في الأرض، وبما أنّ السدر يتحمّل الجفاف فالتربة الرملية الصفراء هي أفضل أنواع التربة التيي نمو فيها. ولم يخلق الله تعالى أي شيء في هذه الحياة عبثاً، لذا كان لأوراق نبات السدر فوائد عدّ’ متنوعة نذكر منها:
المقالات المتعلقة بفوائد أوراق السدر